لدي بنت عمرها 19 اكتشفت انها تدخن التبغ كيف تساعدوني في نصحها والخطوات التي تساعدها على التخلص من هذا البلا
السلام عليكم ورحمة الله .
نشكرك على ثقتك بموقعنا ونسأل الله تعالى أن يحفظ أعراضنا وأعراضكم وأن يجنبا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن .
وبعد: فإن ما سألت عنه -رغم أني ألاحظ أن هناك اختلاف في أمور كثيرة داخل الاستشارة وما نقل إلي من معلومات- لكن ما فهمته أنك تريدين وضع خطة علاجية لشرب التبغ لابنة عمرها 19 عاما، ولا أدري كيف تكون ابنتك وأنت غير متزوجة كما ورد إلي من معلومات.
وكما هو معلوم أن البدء في الشرب يأتي بالتدريج فيجب أن نقول أن الإقلاع يجب أن يكون بلتدريج أيضًا، على كل إليك الآتي:
أولا: لا بد من جلسة مصارحة مع هذه الفتاة من قبل أحد أقاربها المخلصين ممن تثقون فيهم، أو مع طبيب نفسي يحلل لها المسألة ويحدد الأسباب والعلاج الواقعي المناسب لها
ثانيا: لا بد من الصداقة والصحوبية لها فما المانع أن تجد فيك إن كنت أمها فعلا الصاحبة والصديقة التي تسر إليك بهمومها ومشاكلها .
ثالثا: الدعم النفسي لها على ترك التدخين، وتنمية قوة الإرادة لها وأنها طيبة وقوية يمكنها الإقلاع عن هذا السلوك الذي يضر بصحتها ودينها وعلاقاتها وحياتها الاجتماعية والأسرية فيما بعد .
رابعًا: التركيز -في خطابها ونصحها- على إيجابياتها لا سلبياتها، فالتركيز على الإيجابيات يجعلها تشعر بأنها متميزة وأن لها شأنا طيبا فلم ترضى بالسلوك الأدنى والأحقر؟!!!
خامسا: هناك علاج غذائي أرجو أن تستعيني بخبرة طبيب متخصص في التغذية؛ فقد يوصيك لها بأن تتناول شيئًا من العسل وبعضًا من أنواع الفاكهة
سادسًا: أين دور الأب في هذه القصة، نريد أن نعرف؟
سابعًا: عليك بالدعاء لها وبإخلاص؛ فإن الله لا يرد يد عبده صفرا خائبتين.
ثامنًا: عالجي قضية الصحوبية في حياة ابنتك، وحاولي ربطها بصحبة صالحة، من خلال المسجد أو النادي، لعل وعسى يأخذون بيدها إلى الخير
تاسعًا: كافئيها إن أحسنت في أمر ما أو خففت من شرب التبغ أو أقلعت وابعثي فيها إحساسا بقيمتها
عاشراً: لا تنقديها أمام الآخرين أو تكشفي سرها أمام الناس؛ خاصة الأقارب .
وأسأل الله تعالى لك التوفيق ولابنتك العافية .
الكاتب: أ. عادل عبد الله هندي
المصدر: موقع المستشار
